منتديات قبيلة البو خابور

منتديات قبيلة البو خابور (http://mouhassan.com/forum/index.php)
-   حديث الروح ... (http://mouhassan.com/forum/forumdisplay.php?f=30)
-   -   خواطر في فنجان قهوه (http://mouhassan.com/forum/showthread.php?t=4005)

منى 03-17-2010 12:05 AM

خواطر في فنجان قهوه
 
[frame="6 80"]

في الحديقةِ العامَّةِ التي تختنِقُ بالغارقين في اليأسِ ، العاطِلينَِ عن الحبِّ والعمل ، وسَائِر الأشياءِ التي تجعلُ منهُم بشراً ، كانَ يمارسُ طقوسَ المرارةِ الصَّباحيَّةِ داخلَ فنجانِ قهوة !

كانَ على بُعدِ خُطوةٍ من إدراكِ العلاقةِ بين مرارةِ القَهوةِ والحياةِ حينَ راودته تلكَ التي تقرأُ خبايا الفناجينِ عن آخرِ ما تبقَّى في جيبِه !

ولأنَّه كان جاهلاً بتراتيلِ البُنِّ تراكمت الأسئلةُ في ذهنِه دفعةً واحدةً

هل بإمكانِ الشِّفاهِ أَنْ تُلملِمَ كل ما تبقَّى من إنسانٍ وتكتُبَه على حافَّةِ فنجانٍ لتقرأَهُ امرأةٌ أغلبُ الظَّن أنَّها لا تجيدُ قراءَة الحُروف ؟!

هل بإمكانِ الأحلامِ التي شَاختْ من كثرةِ الإنتظارِ أَنْ تتآمرَ على سجَّانِها وتتسلل عبر فنجان القَهوة ؟!


في غمرةِ هذيانِ الأسئلةِ التي كانتْ تقرَعُ بابَ الإجابةِ بأناملِ القهوةِ كانَ لا بُدَّ أن يقامرَ بما تبقَّى لديه من قدرةٍ على الإحتفاظِ بالأشياءِ التي تأكله من الداخِل ، وفي لحظةِ رغبةٍ عارمةٍ في استراقِِ السَّمعِ لخبايَا الروحِ على لسانِ البُنِّ أٍسلمها الفنجان

نظرتْ في الفنجانِ ثمَّ في عينيهِ وكأنَّها تقولُ خُذْ فنجانكَ عنِّي ، ولكنَّ تاريخَ الغجرِ لم يُسجَّل من قبل أنَّ غجريةً انسحبتْ مِنُ سمفونية البن قبل إتمام مراسيم الاحتفال فقالتْ له : سأقرأُ عليكَ مزاميرَ الطِّفلِ الذي نسيتَ أَنْ تصطَحبَه معكَ حينَ كبرتَ ! والوطنُ الذي لم تلتقِ به بعد ! سَأدُلكَ من أينَ تنبعثُ رائِحةُ الحبرِ والدَّمعِ فيك ، وسأخبرك عن امرأةٍ أردت ان تقتلها ، فوجدتها صبيحة اليومِ التالي معلقةً على سياج نبضك !
ولكنَّك ستقسِمُ لي بعدها بحقِّ القَهوةِ التي جمعتنا أنَّك لنْ تسمحَ لغجريةٍ بعدي أنْ تقرا فنجانك !

كَتبتْ شفتاكَ أنَّكَ كبرتَ غير أنَّ طفلاً التقيتَ به منذ ستةٍ وعشرينَ عاماً نسيَ أَنْ يكبرَ معكَ ... ما زالَ في الرابعةِ بعد ! أضِفْ عمرَهُ إلى عمركَ يكنْ الحاصِلُ أنتَ !

أراه يهربُ من عِقابِ أُمِّه – التي نهته أنْ يقربَ إبريقَ الشَّاي السَّاخنِ ولكنّه طالبَ بحقِّهِ في الإلتساع – إلى القَمحِ في حضنِ جدِّه ثم يغلق باب السَّنابل دونَه ويغفو .

وحينَ استنفذَ كلَّ قمحٍ قادرٍ على إيوائِه وجدَ جدَّه صبيحةَ اليوم التَّالي نائِماً دونَ سُعالٍ على غير عادةٍ فقبَّله على عَجَلٍ بسذاجَةِ الأَطفالِ الذين لا يعرفونَ معنى القُلبةِ الأخيرة !

ولأنَّ جدَّه أحبَّه كثيراً فتحتْ له جدتُه القلبَ على مِصراعَيهِ ، وشرعتْ أمامَه نوافذ الحنين ، وقصَّت عليه حكايا التنور رغيفاً رغيفاً ، وقاسمته خبز المنفى وقالت له : اعرف من شئتَ ولكنْ لا تحبنَّ امرأةً سِواي .

غيرَ أَنَّ قلبَ الرَّجلِ فيكَ انقلبَ على قلبِ الطفلِ فيه وقررَ أن يخون !

وكَبرتَ وأحببتَ امرأةً عثرتَ عليها ذاتَ صباحٍ تبكي ... فتآمر الدَّمعُ والكُحلُ في عينيها عليكَ ! ولما صار حبها أكبر منكَ قررتَ أنْ تقتلها... كم كنتَ أحمقاً إذ اعتقدتَ أنَّكَ بالكلماتِ يمكنكَ أنْ تقتلَ امرأةً ، فقد أخبرتكَ ذاتَ دمعٍ أيضاً أنَّها لا تريدُ الرَّحيلَ غيرَ أَنَّ العيونَ السُّود يملكُها من يدفعُ أكثر ! وأَنتَ لا تملكُ سِوى مهرِ قراءَةِ فنجَان !

كتبتْ شفتاكَ أنَّكَ طَاعِنٌ في الحياةِ والموتِ ، مُتَّ قبلَ أَنْ تُولدَ فالذين يُولدون بلا وطن يولدون في كفن !

خذْ فنجانكَ عني فبعدكَ حَرامٌ عليَّ قراءَةُ الفنَاجِين

[/frame]

ابو عمر 03-17-2010 10:33 AM

لا تسالوني عن ما اصابني
اتركوني فيكفيني ما اعترانيhttp://up.d6d9.net/uploads/8ef1dab652.jpg

هم و غم و بركان غزاني
فتح علي الماضي و الحاضر
و بكل انواع الظلم سباني ...........
حياة بلا امل بلا صدق بلا صفاء
و الحب ان قلتم موجود فغتاء و افتراء
و ان نفيتوه فظلم و عيش بلا رجاء
قلبي يتمزق كل يوم الما فليس
بيني و بينه فررررررررررراق
اعيشة في كل لحظات حياتي
في اكلي و شربي و منامي
رغم الشقاااااااااااااااااااااااااق
استنشقه في كل لحظة فهو الداء و الدواء
لا تقولوا لي ان اعيش بلا حب ووفاء
و الا فالعيش بلا ماء سواء....................

منى 03-17-2010 08:08 PM

مشكور على هذه الخواطر اخي ابو عمر
رغم الشقاااااااااااااااااااااااااق
استنشقه في كل لحظة فهو الداء و الدواء

لا تقولوا لي ان اعيش بلا حب ووفاء
و الا فالعيش بلا ماء سواء....................

جوري 03-18-2010 12:12 AM


كانَ على بُعدِ خُطوةٍ من إدراكِ العلاقةِ بين مرارةِ القَهوةِ والحياةِ حينَ راودته تلكَ التي تقرأُ خبايا الفناجينِ عن آخرِ ما تبقَّى في جيبِه !


منى يا منى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما أكثر امنياتنا في حياة لا تسعنا الا حالمين
وما أصعب صباحاتنا دون أن نرشف المر فيها
أترانا عشنا بألم وعاش فينا ...تعايشنا مع بعضنا
أم اتخذنا مسكننا دون إذن أو إقرار


هل بإمكانِ الشِّفاهِ أَنْ تُلملِمَ كل ما تبقَّى من إنسانٍ وتكتُبَه على حافَّةِ فنجانٍ لتقرأَهُ امرأةٌ أغلبُ الظَّن أنَّها لا تجيدُ قراءَة الحُروف

كم ابتعدنا ولم نتبعثر وكم اقترنا ولم نتلملم
كلنا بقايا انسان وما أسهل أن تشتت الرياح بصفيرها بقايانا


قد أيقظت جروحا ندندن لها كل ليلة لتنام وتنسانا قليلا
شكرا لروعة احساسك



بشار الدرويش 03-18-2010 12:07 PM

تلك القهوة التي تملأ فنجاني..

كما فات من أيامي


علقمها المرار


هل لي أن أُحليها

بك

بشار الدرويش 03-18-2010 12:12 PM

شوقي إليكِ يحاصرني

في كل مكان انت فيه..

ويكتب لي فنجان

وقارئة فنجان

فنجان
مجنون تحرك بي


هل ينتبه لوجودي

ام ان وجودي ليس له
أجابه

بشار الدرويش 03-18-2010 12:14 PM

[aldl]http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/1932621691822967273.jpg[/aldl]



ما أجمل تلك الصدفة ..

أتيت لأرتشف قهوتي فأجد بواقي فنجانك المنتظـر مع قطعة الحلوى


ابو عمر 03-18-2010 03:36 PM

حين يستيقظ صباحي
وتشرق شمسه
حين استنشق عطري
ويقطر الندى على الازهار
حين اسمع نغمات العصافير
ترفرف على شرفتي
احن الى
فنجان قهوتي

حين ارتشف قهوتي
اشعر بنشوتي
وتسمو وتزهو فرحتي
يا
فنجان قهوتي
ارى فيك عشقي
ارى فيك رونقي
فبيني وبينك اسرار واسرار
تاخذني الى عالم
تكبر فيه احلامي الصغيرة
فنجان قهوتي
لا تسالني عما في جعبتي
فلدي القصص الكثيرة
فهل تراك تسمعني
اراك تتجول بين الكثيرين
بين العاشقين
بين التائهين
بين العابدين
تسمع وتسمع وبلغة الصمت تجيب
من انصت اليك
فهم وتعمق في بحرك
وهام في عشقك


يا قهوتي
لك تاريخ في العصور
لك في الكتب سطور
لك من الغزل كلمات
لك من العاشقين نفحات
من ذا الذي لا يعشقك
من الذي لا يطلبك
حين تذوبين في الماء
تذوب
قلوب الملايين
يا
فنجان قهوتي
ساظل لك من المشتاقين



.......


اتمنى ان تنال على اعجابكم واستحسانكم .........


تقبلوا فائق احترامي وتقديري



ابو عمر 03-18-2010 03:47 PM


http://up.d6d9.net/uploads/ed0151d465.gif






فالبارحة أحببتها وهي مـــرّة
أما اليوم فيبدو أنني بحاجة للمزيد من السكـــر
أيهما ألذ في هذه اللحظة
القهوة المــرّة أم الحلوة

ابو عمر 03-18-2010 03:50 PM

تعجبت وقلت في نفسي ..
غريب هذا الفرق الشاسع بين الأمـــس واليــــوم
فأنــــا ما زلت كما أنــــا
فلمــــاذا هذا الاختلاف في الـــذوق


http://up.d6d9.net/uploads/ed0151d465.gif


الساعة الآن 09:42 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir

a.d - i.s.s.w