منتديات قبيلة البو خابور

منتديات قبيلة البو خابور (http://mouhassan.com/forum/index.php)
-   منتدى الأدب والثقافة العامة (http://mouhassan.com/forum/forumdisplay.php?f=13)
-   -   الملالي".... معلمو الأمس في "موحسن" (http://mouhassan.com/forum/showthread.php?t=4661)

عبدالكريم 04-11-2010 09:14 PM

الملالي".... معلمو الأمس في "موحسن"
 
الملالي".... معلمو الأمس في "موحسن"

http://esyria.sy/sites/design/esyria_logo.gif هاني آصف الشويخ
السبت 13 شباط 2010



اكتسبت الكتاتيب خصوصيتها لدى أهالي المنطقة لكونها ظلت لعقود طويلة منابر العلم الوحيدة قبل ظهور المدارس، وانتشار التعليم على صورته الراهنة، وقد تميزت مدينة "موحسن" بكثرة الكتاتيب مما أدى إلى وجود نسبة كبيرة من المتعلمين من كبار السن، فتحولت هذه المدينة إلى علامة فارقة في الريف.
http://esyria.sy/sites/images/deiral...3_20_54_41.jpg
وللحديث حول هذا الموضوع التقى eSyria الباحث "عيدان العمران" عضو لجنة التراث في المحافظة، والذي وصف لنا الوضع الذي كانت عليه الكتاتيب في "موحسن" بقوله: «استمر التعليم لأجيال مقتصراً على جهود "الكُتّاب" أو "الملالي" الذين يعلّمون قراءة القرآن فقط وحسب إمكانياتهم الفقهية وحتى هذه الطريقة لم تكن متوافرة في كل مكان لعدم استقرار الأهالي، ولكنها ازدادت لكثرة الناس والاستقرار وحب التعلّم، وشجعت الحكومة العثمانية التعليم الديني حيث قامت بإرسال بعض أبناء الوجهاء والشيوخ للتعلّم في "حلب" أو في "استانبول" ليعودوا ضباطاً أو قضاة».

وعن أسماء أشهر "الملالي" في "موحسن" أضاف قائلاً: «من الذين علّموا القرآن في "موحسن" "صالح الصاهود"، "ملا وردي"، "حمادي الهويدي" وهو من "الميادين" ومن تلاميذه: "ملا صالح الحسين"، "رمضان اليونس"، "ياسين الفريح"، "عبد الرحمن العبد الغدير"، "أحمد السلامة الحسين"، "علي اليونس"، "الخلوصي" أما من "موحسن" فأول من قام بالتعليم الديني هو "الملا علي المشعان".

ثم جاء بعده "الملا صالح الحسين" حيث قام بتعليم التلاميذ في بيت "السلامة" بحي "البوسيّد"، وقيل أنه حصل على رخصة بفتح مدرسة ومن الذين علّموا القرآن في الكتاتيب من "موحسن" وفي "موحسن" خلال العهد القريب هم:

"علي المشعان"، "الملا صالح الحسين"، "الملا محمود الملا صالح".

ولم يقتصر تعليم القرآن على الذكور فقط بل كان للبنات تواجد أيضاً فهناك بنات ختمن القرآن للذكر لا للحصر مثل: "زريفة سالم الحمدان"، "خديجة محمد البرجس"، "مريم جاسم الجراد"، "جوزة العلي الشيخ" ومعلمهم "الملا محمود العبد السلامة، وذلك في عام 1944».

وفيما يتعلق بسير عملية التعلم في "الكتاتيب" تابع حديثه بالقول: «يتوارد التلاميذ إلى "الملا" بشكل غير منتظم فبعضهم في أول الشهر؛ وبعضهم في منتصفه؛ وآخرون في أيام متلاحقة ومنهم من يختم القرآن، ومنهم من هو في البداية، وهذه تشكل صعوبة في التعليم بالنسبة للملا فيستعين بالتلاميذ المتقدمين في القراءة، وهم مساعدوه بحضوره ونوابه في غيابه.

ويجلس المتعلمون على الأرض أو يوضع تحتهم الفراش البسيط أو الحصير والتعليم مختلط بين الأطفال والبنات وعادة الختمه من سنة إلى سنتين وعقوبة التلاميذ هي الفلقة وأحياناً يوضع الحبر على أيديهم لعدم السباحة في النهر وأصبحت لهذه الطريقة في التعلّم ذكريات جميلة لمن مارسها وتعلّم فيها، وقد كان بعض الملالي "بدير الزور" يعلّمون القرآن والفقه واللغة العربية مثل "ملا جعفر" وقد استفاد منه "حمود الخزام" و"الملا محمود" و"الملا صالح"».

كما استطعنا اللقاء بأكبر "ملا" حالياً
http://esyria.sy/sites/images/deiral..._41.image1.jpg
الباحث عيدان العمران
في "دير الزور" وهو الملا "صالح العلي المشعان" عمره 91 عاماً، وعن شخصية أول معلم في الكتاتيب من سكان "موحسن" حدثنا قائلاً: «كان والدي الملا "علي المشعان" هو أقدم ملا من أبناء "موحسن" عرفته هذه البلدة، إذ إنه بدأ التدريس في عشرينيات القرن الماضي، وكانت أدوات التعليم بسيطة عبارة عن قلم وورق وعندما لا يتواجد الورق يضطر للكتابة على الأرض، وقد تخرج على يدي والدي عدد كبير من قرّاء القرآن بل ومن "الملالي" في الريف والمدينة، وقد بنى "سيباط" في "المفك" وهو مكان بين مدرسة "موحسن" الريفية حالياً وحي "البوسيّد" لتعليم القرآن وأخذت تتوارد إليه أعداد كبيرة للتعلّم وذلك في حوالي عام 1927، ومن تلاميذه للذكر لا للحصر "عبد الرحمن المشعان"، "عيسى علي الدخيل"، "صالح خضر المحيمد"، "علي الحمد الحاج"، "خليف حسين الهلال"، "خلف المحمد"، "موسى المطرب"، "محمود العبد السلامة"، "إسماعيل حمود الهلال" وكنت أحد تلاميذ والدي رحمه الله».

ومن الذين درسوا في الكتاتيب من أهالي "موحسن" التقينا السيد "عواد البرجس" والذي حدثنا عن دورها في محو أميته، قائلاً: «لقد درست عند "الملا" الذي كان في حينا حي "البوسيّد"، مما ساهم في تعلمي قراءة القرآن في سن مبكرة، وكان تعليم الملالي فيه جدية وصرامة».

ومن النساء اللواتي درسن في الكتاتيب التقينا السيدة "خديجة البرجس": «كان تعليم النساء في الكتاتيب خطوة أولى لدخول الفتيات إلى المدارس التي أنشئت فيما بعد، أي أن الخطوة الأولى في كسر حاجز التعليم لدى الفتيات كانت في الكتاتيب».

وعن العادات التي يتبعها "الملا"، وتلاميذه لمن يختم القرآن أضافت قائلة: «هناك عادات يتبعها الملا والتلاميذ فمثلاً من يختم القرآن يقوم زملاؤه بقرصه والمزاح معه ثم يحضرون "هبريّة" وهي "غطاء الرأس عند المرأة الفراتية" ثم يربطون يديه ويكثرون العقد ويُركبونه على حمار ويضعون على ظهر الحمار كيس "خيش" "أكياس الخيش والتي عادة تعبأ بها منتجات المحاصيل الزراعية من حبوب أو قش أو ما شابه ذلك" ويأخذونه باتجاه أهله وأقاربه ويسير خلفه زملاؤه وينشدون الأناشيد الدينية الخاصة بهذه المناسبة مثل:

يا برق شامي/ بلغ سلامي

على محمد/ خير الأنام

يا برق ابرق/ في الليل علّق

الله يفرق/ يوم الزحام

ويقوم أقارب التلميذ بفك العقد ووضع الحنطة في الكيس حسب المستطاع أو بعض النقود وأخيراً يصل إلى أهله ويفكون جميع العقد المتبقية من الرباط ويملؤون الكيس -أو حسب استطاعتهم- وعادة "الملا" لا يدقق ولا يطالب أهالي التلاميذ بأتعابه ولا يحددها بل همه أن يتعلم التلاميذ».
منقول عن موقع e SYRIA

عبدالرحمن الجاسم 04-11-2010 09:31 PM

كل الشكر لك عبدالكريم
وكل الشكر للباحث الإجتماعي الأستاذ:عيدان العمران الذين وثق تاريخ أهالي موحسن ليبقى خالداً في أذهان الكثير من الناس
تحياتي لك

عبدالرحمن الجاسم 04-11-2010 09:33 PM

عيدان العمران".. والتراث
.."الغرّاف" و"الحيلان" و"الفدان" و"الدلو" من تراثنا الجميل

http://esyria.sy/sites/design/esyria_logo.gif هاني آصف الشويخ
الخميس 12 تشرين الثاني 2009



"عيدان العمران" باحثٌ دفعه حبه للتراث لأن يجعل منه مشروع العمر، وهو لا يكتفي بأن يوثق ما بقي من التراث سواء المادي منه أم غير المادي، بل إن الأمر لديه تعدى ذلك ليقوم بتصنيع بعض الأشياء التي لم يبق منها إلا الذكر.
http://esyria.sy/sites/images/deiral...2_18_47_34.jpg
وبسبب اجتهاده هذا أصبح عضواً في لجنة التراث في محافظة "دير الزور"، وممثلاً عن المحافظة في "اللجنة المركزية للتراث"، وقد ندب من التدريس" فهو حاصل على أهلية التعليم الابتدائي، للعمل كمدير "لمعهد الثقافة الشعبية" في المركز الثقافي في "موحسن"، eSyria ذهب إلى مكان عمله، وكان له معه هذا اللقاء:

* متى بدأ اهتمامك بالتراث، وما ثمرة هذه العلاقة؟

** منذ طفولتي وأنا أحافظ على التراث المادي البسيط من الأهل وأجمع كل ما أستطيع جمعه، وبعد أن اصبح لدي فكرة واسعة عن تراث منطقتنا سواء المادي أو غير المادي، صارت الرغبة تلح علي لتقديم ذلك في كتب مطبوعة لكي تكتمل رسالتي هذه وتصل الفائدة لكي المهتمين بذلك، وتصبح هذه المادة المعرفية بمتناول الجميع، فكتبت كتاب "موحسن.. من الناحية التاريخية والنضالية والتعليمية" وهو كتاب توثيقي وتراثي عن القرية وهو موجود في جميع المراكز الثقافية في "دير الزور" ومكتبة "الأسد" في "دمشق".

وكتبت كتاب "من التراث في وادي الفرات" وهو الآن قيد التدقيق http://esyria.sy/sites/images/deiral..._34.image1.jpg المراكي وبيت الشعروالطباعة على نفقة وزارة الثقافة. وقد ساعدني وشجعني على الكتابة الاطلاع على الكتب الموجودة في مكتبة المركز الثقافي في "موحسن" وتوافر مساعدات الكتابة من الكمبيوتر وتوابعه وغيرها، وتأمين المركز لمستلزمات الطباعة. كما أحب أن أشكر "وزارة الثقافة" والمراكز الثقافية على هذا الدور الذي تقدمه لمن يسلك هذا الطريق في الكتابة أو الطباعة أو كل ما يتعلق بالثقافة.

* لاشك أن لكل باحث طموحاته الخاصة به، فماذا عن طموحاتك؟

** كل إنسان يطمح لأن يقدم شيئاً أو يترك أثراً إيجابياً لنفسه ولبلده والطموحات لا تنتهي ولكن لكوني أتحدث في مجال التراث، والناس عرفتني من خلاله فطموحاتي أن أكتب كتبا أخرى عن مواضيع تراثية لم أتطرق إليها في الكتاب أو تطرقت إليها باختصار، والبحث في التراث مستمر إن شاء الله وأدوِّن أي معلومة أحصل عليها من أي شخص وأسجلها في مكانها.

* هل هناك كلمة تحب أن تقولها؟

** إنني أقول- وكما قلت- على الإنسان المتعلم والمثقف أن يترك أثرا إيجابيا وأن http://esyria.sy/sites/images/deiral..._34.image2.jpg الدليان بالبريةيوثق كل ما يستطيع من المعلومات الخاصة به والمعلومات الإيجابية التي تتعلق بغيره وإن استطاع أن يطبعها بكتاب فليفعل وإن لم يستطع فليتركها لأبنائه أو أحفاده، وألا يتلف أيّ شيء من أدوات منزلية أو كتبا مدرسية أو ثقافية أو رسائل فالرسائل الآن أصبحت تراثا.

إننا الآن نعيش فترة انتقال ما بين القديم والحديث فلقد عاصرنا الأدوات الزراعية القديمة من "الغرّاف" و"الحيلان" و"الفدان" و"الدلو" إلى "البئر" وعملنا عليها وفيها، ولكن أبناءنا لا يرونها إلا في الصور، ونحن نأمل من أبنائنا أن يستمروا في المحافظة على تراثهم وثقافتهم في الشهامة والرجولة والشجاعة والدفاع عن عرضهم ووطنهم وأن تبقى رؤوسهم عالية لا يقبلون الذل، وان يحافظوا على العادات والتقاليد الجيدة كالمشاركة في الأفراح والأحزان واحترام الكبير والعطف على الصغير وغيرها.

وعن هذا الباحث المميز استطلع eSyria عدد من الآراء:

الأستاذ "نوري الهزاع" مدير مركز ثقافي "موحسن": «"عيدان العمران" باحث استطاع أن ينقذ كثيراً من نفائس التراث من الضياع، وذلك من خلال توثيقها، http://esyria.sy/sites/images/deiral..._34.image3.jpg آثار أبو نهود في موحسنبالكلمة والصورة، وهو باحث جاد ونشيط».

"عواد المحمد"، من أهالي "موحسن": «نشكر الأخ "عيدان" على جهوده الكبيرة في حفظ تراث الآباء والأجداد، وهذه تدل على أصالة كبيرة يحملها هذا الرجل بوجدانه».

"محمد العكلة" من أهالي قرية "قطعة البوليل": «"عيدان العمران" باحث حقيقي عن التراث، يتميز بالصبر والجلد، فترى صوره في مناطق متعددة من البادية، وهذا دليل على أنه محب لعمله هذا ومتابع له بصدق».

عبدالرحمن الجاسم 04-11-2010 11:41 PM

http://esyria.sy/sites/images/deiral..._56.image3.jpg

عيدان العمران أمين المكتبة بالمركز الثقافي بموحسن

منى 04-12-2010 11:46 AM

من اجمل المواضيع التي قراتها بالمنتدى
بارك الله فيكما عبد الكريم المميز وبطرحه الراقي كرقي اخلاقه العاليه وعبد الرحمن زهره المنتدى الذي يكتب مواضيع اكبر من سنه حفظه الله وبارك الله به
لقد سلطتم الضوء على نواحي مشرقه ومشرفه في تاريخنا وكم نحن بحاجه لتوثيق معلومات مهمه ومفيده عن مدينتنا الغاليه
وكل الشكر لاستاذنا عيدان العمران على جهوده المباركه
جزاه الله كل خير

خالد عيد العمران 04-12-2010 11:59 AM

مشكور عبودي وكرومي ...... موضوع جميل جدا يوضح زاوية مشرقة في تاريخ موحسن

عبدالكريم 04-12-2010 08:26 PM

مشكورين على المرور
نتمنى رؤية جميع اعضاء المنتدى في هذه الصفحة

محمود المشعان 04-14-2010 02:41 PM

الأخ عبدالكريم 0تشكر جدا على الموضوع الذي يذكرنا بأجدادنا رحمة الله عليهم ويذكرنا بتاريخ هذه القرية الوادعة والشكر لأستاذنا عيدان العمران لما يبذله من توثيق تاريخ العشيرة ونطلب منه المزيد والأستماع الى المعمرين والاستفادة منهم 0وكل الشكر للأستاذ هاني الشويخ الذي أتى الينا وأستمع للوالد حفظه الله 00وبأسمكم وبأسم أولاد ملا علي المشعان نشكر الأستاذ هاني لما قدمه عن الملالي وتاريخهم 0

ابوعبدالله 04-14-2010 04:37 PM

عبد الكريم ــ عبد الرحمن حسن الجاسم
هي من المواضيع الحقيقية الكبيرة التي تحاكي تاريخنا و تراثنا تحتاج للكثير من البحث فيها على جنبات المنتدى لاضفاء صبغة خابورية على صفحاته و الافتخار بأمجاد البوخابور في الماضي و الحاضر
باسم الأستاذ عيدان أشكر الجميع على نبل مشاعرهم
و أقدم دعوة للأستاذ عيدان عمران لزيارة الملا صالح العلي المشعان فهو كنز من تاريخنا القديم

عبدالكريم 04-14-2010 08:32 PM

عمي ابو عبدالله
والعم محمود
احب اشكركم على المرور
يشهد الله انني افتخر بكل كلمة تقال بحق اعلامنا اعلام البوخابور
يشهد لهم بالصلاح في جميع انحاء ديرالزور والمنطقة الشرقية
عموماً
واحب ان اضيف ان الشيخ صالح العلي المشعان كان جارنا بمنطقة الحميدية بدير الزور وتصوروا لم اكن اعرفهم الا بيت المشعان
لكن اي مشعان لا اعرف
ومن خلال منتدى البوخابور تسنى لي معرفتهم وتذكرهم وكانوا نعم الجيران
لا يسعني الا ان اقول ادامهم الله ذخراً وقدوة نقتدي بها
واحب ان اوجه الشكر لكاتب المقال الاصلي
الاخ هاني آصف الشويخ
تشهد له كتاباته بأنه من انفع الناس لمنطقته واهله
خير الناس انفعهم للناس اخ هاني
مشكور وبارك الله فيك


الساعة الآن 08:02 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir

a.d - i.s.s.w