رحم الله عمنا الشيخ حمود الخزام ( أبو جاسم ) فقد تشرفت بملازمته فترة من الزمن في الفترة بين عام 1976- 1978 م وتعلمت منه الكثير , فقد كان موسوعة متحركة .والخلاصة التي طلعت بها من ملازمتي له أنه لم تتمكن العشيرة من فهمه , وتمكينه من تحقيق تطلعاته لرفعة العشيرة .
وكأنه ينطبق عليه المثل ( اللي ما يعرف الصقر يشويه )
كما أنني كنت أعوده في مرضه الأخير ربما كان ذلك في نهاية عام 1977 م
وأحزنني كثيرا أنه سأل عني وهو في مرضه الأخير بينما كنت حينها في بلاد الغربة فقد كان يحب أبناء القرية رحمه الله .
كان رحمه الله لا يأكل إلا نادرا , وإذا أكل فلقيمات لا تغني ولا تسمن من جوع .
كان رحمه الله يتناول القهوة العربية بكثرة مبالغ فيها , يكاد يعيش عليها .
وكان رحمه الله يصطحبني معه في سهراته , وكان يطيل السهر , وأنا على عكس ذلك يصيبني النعاس مبكرا , وكان يمنعني الحياء منه أن أستأذن بالمغادرة .
وكان رحمه الله يحب المزاح مع عمنا عبد المحي من البودرباس وكانا عندما يلتقيان تبدأ التعليقات الطريفة بينهما ............
رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه , وندعو الله أن يهيأ لنا من يسير على دربه .
ذكرتني هذه القصيدة بما مضى من الزمان وفق ما يسمى بتداعي الأفكار , أو ما يقال عنه أن الشيء بالشيء يذكر .......

رحمك الله ياشيخنا الجليل والعظيم (حمودالخزام)
فقد كان يظرب بك المثل
ويفتخر بك جميع أبناء الفرات
بل ليس فقط ذلك بالجزيره
العربيه وخصوصاً في نجد
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته
شكراً لك خالد
تحياتي لك