خسرنا العلماء وربحنا السليكون .. احلام مستغانمي
اولا معليش اخوي الفراتي هذا مقال اعجبني فاحببت ان انقله رغم علمي بانك تكرة احلام
أحلام مستغانمي لم أفهم كيف أنّ بلداً يعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر الْمُدْقِع، يتسنّى له رصد مبالغ كبيرة، ووضع آلية جديدة للتمويل، بهدف جمع أكبر عدد من العلماء الموهوبين من خلال منح دراسيّة رُصِدَت لها اعتمادات إضافية من وزارة العلوم والتكنولوجيا، بينما لا نملك نحن، برغم ثرواتنا المادية والبشرية، وزارة عربية تعمل لهذه الغاية، (عَدَا تلك التي تُوظّف التكنولوجيا لرصد أنفاسنا)، أو على الأقل مؤسسة ناشطة داخل الجامعة العربية تتولّى متابعة شؤون العلماء العرب، ومساندتهم لمقاومة إغراءات الهجرة، وحمايتهم في محنة إبادتهم الجديدة على يد صُنَّاع الخراب الكبير. أيّ أوطان هذه التي لا تتبارى سوى في الإنفاق على المهرجانات ولا تعرف الإغداق إلاّ على المطربات، فتسخو عليهنّ في ليلة واحدة بما لا يمكن لعالم عربي أن يكسبه لو قضى عمره في البحث والاجتهاد؟ ما عادت المأساة في كون ( ؟؟؟.......) روبي، تعني العرب وتشغلهم أكثر من مُقدّمة ابن خلدون، بل في كون اللحم الرخيص المعروض للفرجة على الفضائيات، أيّ قطعة فيه من "السيليكون" أغلى من أي عقل من العقول العربية المهددة اليوم بالإبادة. إن كانت الفضائيات قادرة على صناعة "النجوم" بين ليلة وضحاها، وتحويل حلم ملايين الشباب العربي إلى أن يصبحوا مغنين ليس أكثر، فكم يلزم الأوطان من زمن ومن قُدرات لصناعة عالم؟ وكم علينا أن نعيش لنرى حلمنا بالتفوق العلمي يتحقّق؟ ذلك أنّ إهمالنا البحث العلمي، واحتقارنا علماءنا، وتفريطنا فيهم هي من بعض أسباب احتقار العالم لنا. وكم كان صادقاً عمر بن عبدالعزيز (رضي اللّه عنه) حين قال: "إنْ استطعت فكن عالماً. فإنْ لم تستطع فكن مُتعلِّماً. فإنْ لم تستطع فأحبّهم، فإنْ لم تستطع فلا تبغضهم". فما توقَّع أن يأتي يوم نُنكِّل فيه بعلمائنا ونُسلِّمهم فريسة سهلة إلى أعدائنا، ولا أن تُحرق مكتبات علمية بأكملها في العراق أثناء انهماكنا في متابعة "تلفزيون الواقع"، ولا أن يغادر مئات العلماء العراقيين الحياة في تصفيات جسدية مُنظَّمة في غفلَة منّا، لتصادف ذلك مع انشغال الأمة بالتصويت على التصفيات النهائية لمطربي الغد. تريدون أرقاماً تفسد مزاجكم وتمنعكم من النوم؟ في حملة مقايضة النفوس والرؤوس، قررت واشنطن رصد ميزانية تبلغ 16 مليون دولار لتشغيل علماء برامج التسلُّح العراقية السابقين، خوفاً من هربهم للعمل في دول أُخرى، وكدفعة أُولى غادر أكثر من ألف خبير وأستاذ نحو أوروبا وكندا والولايات المتحدة. كثير من العلماء فضّلوا الهجرة بعد أن وجدوا أنفسهم عزلاً في مواجهة "الموساد" التي راحت تصطادهم حسب الأغنية العراقية "صيد الحمَام". فقد جاء في التقارير أنّ قوات "كوماندوز" إسرائيلية، تضم أكثر من مئة وخمسين عنصراً، دخلت أراضي العراق بهدف اغتيال الكفاءات المتميزة هناك. وليس الأمر سرّاً، مادامت مجلة "بروسبكت" الأميركية هي التي تطوَّعت بنشره في مقالٍ يؤكِّد وجود مخطط واسع ترعاه أجهزة داخل البنتاغون وداخل( سي آي إي)، بالتعاون مع أجهزة مخابرات إقليمية، لاستهداف علماء العراق. وقد حددت المخابرات الأميركية قائمة تضمّ 800 اسم لعلماء عراقيين وعرب من العاملين في المجال النووي والهندسة والإنتاج الحربي. وقد بلغ عدد العلماء الذين تمت تصفيتهم وفق هذه الخطة أكثر من 251 عالماً. أما مجلة "نيوزويك"، فقد أشارت إلى البدء باستهداف الأطباء عبر الاغتيالات والخطف والترويع والترهيب. فقد قُتل في سنة 2005 وحدها، سبعون طبيباً. العمليات مُرشَّحة حتماً للتصاعُد، خصوصاً بعد نجاح عالم الصواريخ العراقي مظهر صادق التميمي من الإفلات من كمين مُسلّح نُصِبَ له في بغداد، وتمكّنه من اللجوء إلى إيران. غير أن سبعة من العلماء المتخصصين في "قسم إسرائيل" والشؤون التكنولوجية العسكرية الإسرائيلية، تم اغتيالهم، ليُضافوا إلى قائمة طويلة من العلماء ذوي الكفاءات العلمية النادرة، أمثال الدكتورة عبير أحمد عباس، التي اكتشفت علاجاً لوباء الالتهاب الرئوي " سارس"، والدكتور العلاّمة أحمد عبدالجواد، أستاذ الهندسة وصاحب أكثر من خمسمئة اختراع، والدكتور جمال حمدان، الذي كان على وشك إنجاز موسوعته الضخمة عن الصهيونية وبني إسرائيل. أجل، خسرنا كلَّ هذه العقول.. لكن البركة في "السيليكون"! |
موضوع في غايّة غايّة الأهمية والرفعة في الطرح
أبو أنس والنفيس ما يخرج إلا من نفيس |
نحن من هذا الموضوع كمن ارتهن لصّاً ليسلّمه للجهات المختصّة وما يدري إن كان هو رهينة اللص أم اللص هو من ارتهنه نتحسر أشدّ الحسرة على هذا العدد الغير معقول من العلماء والذين كان يزخر بهم العراق العظيم ، وبنفس الوقت نبدو كفلك البحر تتلاطمها الأمواج ولا تدري إلى أيّ مستقر بها نحن سائرون اتمنى من كلّ قلبي أن تصل رسالتك إلى حيث يجب أن تصل ، إلى ذلك الضمير النائم الذي يفقد كلّ يوم أهمّ ما يملك علمائه |
السيدة مستغانمي وللأسف وصفت الواقع المؤلم والمخزي الذي نعيشه جزاك الله كل خير عبدالرحمن |
بالفعل موضوع في غاية الاهمية لكن المشكلة تكمن مع الأسف وكحال كل مشاكل العرب هي في الطرح دون وجود حلول عملية للقضاء على هذه المشكلة, فنحن لاننكر ان الاعلام العربي وفي جزء ضئيل منه يحاول تسليط الضوء على مثل هذه المشاكل ولكن لا اذن تسمع او بالأحرى (تسمع وتسوي حالها ما تسمع) لذلك القضية بدها شوية سمع من فوق. |
للأسف هذا هو الواقع المر الذي فرض علينا والمصيبة ليست في فقدان العلماء وحسب بل تكمن في خطط مدروسة لانشاء جيل من السيليكون من خلال برامج ستار العرب وستار زغار وما شابه .... الله المستعان على كل شيئ ....... |
أخي عبد الرحمن شكرا لنقلك هذه المقالة
أخي الكريم ما دام أن قنوات العري والرقص في ازدياد فهل نرجو من خلالها الرفعة والسمو كم قناة تلفزيونية في العالم العربي تهتم بشؤون العلم والعلماء أو اختراعاتهم وترعاهم كما ترعى روتانا وغيرها المطربين والمطربات |
مشكور اخوي الغالي عبد الرحمن موضوعك مهم وانا اشكرك من قلبي على الموضوع
|
اشكر تفاعلكم مع الموضوع وندعوا الله عز وجل ان يفرج على الامة
|
جزاك الله خير...... موضوع في غاية الروعه ......يسلمووو اخي
|
الساعة الآن 11:21 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir